محافظة مسقط

💗محافظه مسقط

مَسْقَط -هي عاصمة سلطنة عمان، ومقر الحكومة. وفقا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات (NCSI) فقد بلغ عدد سكان محافظة مسقط 1,560,000 شخصاً اعتبارا من سبتمبر عام 2015.[4] تصل مساحة منطقة العاصمة إلى حوالي 3500 كم٢ (1400 ميل مربع) [6]

عرفت المدينة منذ أوائل القرن الميلادي الأول كمنفذ تجاري مهم بين الغرب والشرق، وحكمت مسقط طوال تاريخها قبائل محلية عدة وفي فترات تاريخية وقعت تحت سيطرة بعض القوى الخارجية كالفرس والبرتغاليين. وحين أصبحت قوة عسكرية إقليمية في القرن ال18 أثرت مسقط بشكل معتبر في شرق أفريقيا انطلاقا من زنجبار. ساهمت مكانة مسقط كميناء في خليج عمان في جذب التجار الأجانب والمستوطنين مثل الفرس والبلوش. منذ تولي قابوس بن سعيد الحكم سلطانا على عمان في عام 1970 شهدت مسقط تطويرا سريعا للبنية التحتية مما أدى إلى نمو اقتصادي نابض بالحياة لمجتمع متعدد الأعراق.

تهيمن جبال الحجر الشرقي الصخرية على صورة مدينة مسقط، هذه المدينة التي تطل على بحر عمان، والقريبة نسبيا من مضيق هرمز. المباني البيضاء ذات الطابع التقليدي هي صفة لمعظم المشهد الحضري لمسقط، في حين تشكل مدينة مطرح مع الكورنيش والميناء محيطها الشمالي الشرقي. يهيمن على اقتصاد مسقط التجارة والصناعة البترولية.

أصل ا أ لتسمية[عدل]

تتباين الآراء في تسمية “مسقط” بهذا الاسم؛ فالبعض يذكر (سُمِّيت مسقط لأنها ساقطة بين الجبال)، وقيل (سُمِّيت مسقط بهذا الاسم نسبة لسقوط الأودية فيها)، كما يرجع ابن المجاور في كتاب (تاريخ المستبصر) أصل كلمة مسقط إلى “مسكت” ويقال بأنه لما وصلها الصحابة سكت كل من كان فيها فسميت “مسكت” ثم مع مرور الزمن حرفت إلى مسقط.

التاريخ[عدل]

المدينة تقع على بحر عمان، وهي تربط بين «المجال العربي والمجال الإيراني»، كما أنها تفصل بين الخليج العربي شمالاً وبحر العرب جنوبًا، وتقع في منتصف الطريق الذي يربط بين ولاية صور شرق عمان، وصحار في شمال عمان،[7] فقربها من المرافئ والمدن العمانية مثل: صور وصحار ومصيرة ومسندم بحرًا، ونزوى والرستاق برًا؛ بوأها مكانة مرموقة على الصعيد الداخلي،[7] أما على الصعيد العالمي فقد كان لموقع مسقط ميزة وأهمية، فهي تطل على المراكز الهندية؛ الأمر الذي خلق علاقة تجارية قوية بين عمان وشبه القارة الهندية، التي أصبحت من أبرز مراكز التجارة العالمية وأهمها بسبب رواج تجارة التوابل والحرير منذ القرن 16م،[7] إذ أنها تقع على رأس الطريق الواصل من بومباي، ويتفرع إلى قسمين: أحدهما إلى الخليج العربي، والثاني إلى البحر الأحمر، وبذلك تهيأت الفرصة لهذا الميناء أن يكون مستودعًا طبيعيًا لتجارة الخليج وشبه الجزيرة العربية.[8]

نالت مسقط أهمية وشهرة نتيجة لنشاط العمانيين التجاري؛ فقد عُرف العمانيون بأنهم بحارة وتجار مهرة،[9] كما اكتسبت أهمية كونها مركزًا للشحن والتفريغ؛ فقد كانت السفن تفرغ حمولتها في الميناء ليعاد شحنها على متن سفن أخرى لتحملها إلى موانئ في الخليج وغرب المحيط الهندي،[10] وعُرفت أيضاً بموارد مياهها العذبة، فقصدتها السفن القادمة من الهند والصين للتزود بالماء،[11] وكان الناس ينزلون بها في مواسم الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، فقد أشار الدمشقي إلى أنها كانت من أهم مناطق الغوص في الخليج العربي.[11]

مسقط في الفترة من القرن 7 – 17



منذ القرن 7م شكلت مسقط معبرًا تجاريًا كبيرًا، وملتقى لتوزيع التجارة ومركزًا لعمليات الشحن البحري.[10] وفي القرن 15م أصبحت مرفأ عمان الأساسي؛ وذلك بعد أن تفوقت على قلهات، فقد ازدادت الشحنات البحرية في ميناء مسقط، وارتادتها السفن التجارية الضخمة التي لم يستوعبها ميناء قلهات خلال فترة الرياح الموسمية،[12] ومع نهاية هذا القرن احتلت مسقط المرتبة الثانية بعد هرمز، وارتفع محصولها من الضرائب إلى 67125أشرفي،[9] وبمجيء البرتغاليين في القرن 16م تحولت غالبية التجارة القادمة من شرق آسيا وجنوبها - التي كانت تمر عبر الشرق الأوسط والخليج العربي- إلى رأس الرجاء الصالح، ولكن احتفظت عدد من الموانئ في الخليج العربي بالأهمية ذاتها.[10] وفي عام 1550م و1581م حاول العثمانيون انتزاع مسقط من أيدي البرتغاليين،[13] ولأهمية هذا الميناء لدى البرتغاليين، فقد صدرت عدة رسومات بيانية له، منها عام 1610م، وأخرى عام 1648م.[14] وفي أوائل القرن 17 نجح العمانيون في توحيد صفوفهم وتمكنوا من طرد البرتغاليين من البلاد وكانت أكثر معاقل البرتغاليين وآخرها سقوطا مدينة مسقط.

مسقط في القرن 18م

بلغت أنشطة عمان التجارية والملاحية ذروتها في نهاية القرن 18م، فقد كانت مسقط مركزًا تجاريًا من الدرجة الثانية، تأتي إليه البضائع من جنوب غرب آسيا، وشرق إفريقيا، كما ارتبطت تجارة عمان بالمراكز التجارية الرئيسة على المحيط الهندي آنذاك، وهي: كالكتا ومالقة وباتافيا، التي كانت تفد إليها السفن الأوروبية لتحمل البضائع مباشرة إلى المراكز التجارية في أوروبا وأمريكا مثل: لندن وامستردام ونيويورك،[10] كما أصبح ميناء مسقط مرسى للسفن الأوروبية، وذكر تقرير عن الوكالة البريطانية في البصرة أن ميناء مسقط هو الأكثر ثراء وازدهارًا من أي ميناء آخر يقع على الخليج، وتعرضت لاحتلال الفرس مستهدفين نشاطها التجاري وذلك بعد سقوط دولة اليعاربة، ونجح الإمام أحمد بن سعيد حكم:1744- 1775م الذي كان واليًا على صحار من تحويل التجارة إلى بركاء، وحرر مسقط بعد توليه الإمامة.[15]

وفي عام 1793م تم نقل العاصمة من الرستاق إلى مسقط.[7] وفي العقد الأخير من القرن 18م قُدر إجمالي التجارة المارة عبر ميناء مسقط بحوالي خمسة أثمان، كما احتكر ميناء مسقط تجارة البن؛ حيث يتم تصديره إلى إيران والعراق18،[10] وفي عام 1790م ذكر مراقبان بريطانيان «أن مسقط كانت أكثر الموانئ ثراء وازدهارًا عن أي ميناء آخر مطل على الخليج العربي، وأنها مكان لابد أن تزدهر فيه التجارة»[10]، وكانت تُجرى مختلف المعاملات في سوق مسقط من مقايضة للسلع الكمالية مثل اللؤلؤ، وتوجد بالسوق السلع الرئيسة مثل الحبوب والبن والأسماك والفواكه، وترد إليه البضائع المصنعة في الهند وأهمها المنسوجات القطنيه


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلطنه عمان

محافظه ظفار